كـــــلــــــوا هـــــــــوا !!
اعتذر عزيزي القارئ ان بدأت مقالتي بهذه العبارة النابية، فهي عمليًا لا تستهدفك وحدك بل تستهدفني أنا أيضا وتستهدف كل مواطن في بلد الاهمال وتجارة الأرواح.
فأكل الهوا، هو كل ما في جعبة المعنيين من حلول اليوم لملف سلامة العذاء المنبعثة منه روائح التقصير والتلاعب والاصرار ربما على عد الضحية تلو الضحية في غياب اي خطة أو استراتيجية حتى هذه السطور للقضاء على هذه الآفة التي قتلت مواطنين لبنانيين ابرياء، جل ذنبهم الركون الى لقمة ارادها البعض مسمومة على صورة مآربه لشعب غدت لقمته مغمّسة بالسم بعد القهر والذل والفقر!!
كل ما نشاهده ونسمعه ونقرأه من معلومات عن العثور على اطنان اللحوم الفاسدة والمنتجات منتهية الصلاحية، دليل على ان قيمة الانسان ما هي إلاّ حرفا ناقصا في قاموس دولتنا، وكأن من مات وسيموت جراء التسمم مجرد نتيجة طبيعية لحقول الاختبار المفتوحة والمتفلتة من أي رقابة، سوى من استعراضات امام برادات الفساد ومخازن الموت المدفوع سلفا.
استعراضات لم تصادف هذه الاطنان المسمومة الا نتيجة موسميتها في التعاطي مع هذا الملف الحساس، الذي لو تمت ملاحقته منذ سنين انتهاء صلاحية المنتجات على الأقل لما كنا خسرنا الشاب محمد طه ولا العشرات من المواطنين اللبنانيين في عدد من المناطق اللبنانية، ولا حتى المئات ممن يملأون غرف العناية الفائقة في المستشفيات وربما يموتون على بعد من مسامع وعيون دولتنا الموسمية، ولما كنا أيضا بحاجة الى خطوط ساخنة في الأصل لا تجيب !!
من هنا اذًا، يبرز المعنى المزدوج لدعوة أكل الهوا التي تريدها دولتنا، فأمام اللحوم والألبان والأجبان والخضار المسمومة يصبح الهواء خيارًا حتميًا، الى جانب المعنى النابي الذي تنشده دولتنا لمواطنيها عندما تزعج صرختهم المعنيين المنهمكين في كل القضايا والملفات عدا قيمة الإنسان وسلامة غذائه.
ما سبق لا يعني الاستخفاف بجهود مديرية حماية المستهلك الماضية اليوم في دهم مخازن الفساد، بل هو تذكير لوزارة الصحة العامة بدورها في هذا المجال وقد انتقلت من موقع المعنية والمسؤولة الأولى عن هذا الملف الى موقع المنظرة وموزعة الأدوار، على الرغم من اتساع دائرة الصرخة المطالبة اياها بوضع استراتيجية نهائية وواضحة المعالم لملاحقة المتلاعبين والحفاظ على ارواح الناس.
ودون هذه الاستراتيجية تتحمل وزارة الصحة مسؤولية اي ضرر صحي سيطال المواطنين لكونها لم تحاول سد ثغرات التقصير الموجودة في اروقتها في التعاطي مع هذا الملف، فهي ومنذ دخول الملف الى الواجهة برعت في التنصل منه وفي اختراع اسماء الجهات المسؤولة التي تبيّن في لحظة الحقيقة بانها غير قادرة على الحسم والعمل الا بقرار سياسي منها !!
المطلوب اذًا، وقفة ضمير أمام مواطن يذوق الأمرين وينتهي به الأمر ضحية التسمم الغذائي، وهذه الوقفة الكل فيها شريك،الاعلامي الحر حامل هموم المواطن, الشاب الذي لا يرضى ان تُزهق روح أخيه ووالده وصديقه في بلدنا بأبخس الأثمان, والكبير والصغير وأي مواطن، والأهم القضاء اللبناني المطالب امام هذه الملف بعدم التهاون وانزال اقصى العقوبات الممكنة بحق المقصرين والمهملين والمتلاعبين، فتجارة الموت ليست اقل من جريمة كاملة!!
عمر الفاروق النخال
منسق حملة "لرقابة أكثر .. حتى لا نبقى مشروع موت"
الجمعة، 16 مارس 2012
الخميس، 15 مارس 2012
غرور عمامة !!
بدون أية مقدمات، لقد طفح كيلنا وطفح كيل طائفة ذبحتَها بالقطنة يا منتحل صفة الافتاء، قبل ان تذبحَها بخناجر وسكاكين الغطرسة المصدرة اليك من بلاط النظام المجرم.
ذبحتنا بالقطنة عندما ارتضيت لطائفتك ان تحمل أوزار الدم الغالي الذي يسيل في سوريا باستقبالك سفير النظام القاتل للمرة الثالثة، دون مراعاة لمشاعرنا ودون مراعاة لصرخات السخط التي اطلقناها بوجهك غير مرة، وذبحتنا بالسكاكين عندما هرعت باصرار وعن سابق تصميم لتلطيخ ايديك بلوثة القاتل، التي لطَّخَت قبلَكَ لبنان الرسمي، أعمى البصيرة عن الموت المجاني والمذابح المفتوحة في سوريا.
لقد ولى الزمن الذي كنا فيه نتحاشى انتقادك كي لا ترتد البصقة على وجوهنا على الطريقة اللبنانية، فأنتَ من اوصلت نفسك الى هذا الدرك واوصلتنا الى اللحظة التي نحاسبك فيها علنا وبأعلى صوت بدلا من الحوار الهادئ والنقاش البناء الذي رفضت، واقفلت أسماعك حتى عن عقلاء الطائفة حتى لا اتحدث عن سياسيين فأحوّر النقاش الى ضفة أخرى.
رفضتَ صوت العقل، تعاميتَ عن عشرات المقالات التي استشرفت ما انت عليه اليوم من ضلال، نسيتَ طائفتك وسنين عجافها مع النظام البوليسي في لبنان، دستَ مشاعر الجميع ومضيت وحيدًا الى مستنقع العبث لتلتحق بركب المتآمرين على ساحتنا وعلى شعب أعزل يُذبح كل يوم.
ما يميزنا عن شعب سوريا، اننا على قيد الحياة لنرد على سلوكك المُدان بثورة لن نقبل بعدها لدار الافتاء الا ان تكون ربيعا دائما ومزهرًا للحق، ولمناصرة كل القضايا المحقة, فهذه هي الطائفة السنية التي شوهت دورها خلال عهدك الأسود مرةً بالتسليم الأعمى لطروحات سياسية أثبتت فشلها ومرةً بالغرور والاستكبار والتعامي عن شلالات دم لم تندمل.
سلوكُكَ المستنكر مساحة هامة من تاريخ طائفتنا ليس لفتح دفاتر قديمة معك، بل لاستعراض مشاعر مزمنة نعيشها منذ نشأنا على صورتك تذكر "الشقيقة سوريا" أكثر من اسم الجلالة في خطب الجمعة أيام الوصاية البغيضة.
فاين هذه الشقيقة من مواقفك اليوم؟؟
وأين لازمة المسار والمصير أمام القتل والذبح والتنكيل؟؟
وأين عبارتك "اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت" التي لا تبرع في اطلاقها إلاّ بعد أن تكون ساحتنا تلقت كل الكدمات؟؟!!
عذرًا، لم ترسم لنا يوما صورة الأب والحكيم، صبرنا كي لا يقال عنا طائفة لا يوحدها شيء، سكتنا عن كل الجراح ونازلنا بعضنا البعض نقاشا واخذا وردا بين أربع جدران كي لا تكون ومعك دار الافتاء موضع تطاول أي كان، لكنك بعتنا في اول فرصة ورميت هواجسنا علنًا ودون اسئذان, من هنا جاءت صرخاتنا الغاضبة اليوم.
الصرخة اليوم ليست حدودها الشوارع والأزقة التي جابتها التظاهرة المستكرة لاستقبالك سفير القتلة، بل الأمل أن تعود دار الافتاء الى دار العقل، وان تكون على موعد مع التفكر هذه الليلة قبل فوات الأوان وغرق السفينة بالجميع.
دار الفتوى تحتاج هذه الليلة الى منام يطل فيه المفتي الشهيد حسن خالد ليذكّر من يهمه الأمر بما فاته من دروس الوطنية والشجاعة!!
ذبحتنا بالقطنة عندما ارتضيت لطائفتك ان تحمل أوزار الدم الغالي الذي يسيل في سوريا باستقبالك سفير النظام القاتل للمرة الثالثة، دون مراعاة لمشاعرنا ودون مراعاة لصرخات السخط التي اطلقناها بوجهك غير مرة، وذبحتنا بالسكاكين عندما هرعت باصرار وعن سابق تصميم لتلطيخ ايديك بلوثة القاتل، التي لطَّخَت قبلَكَ لبنان الرسمي، أعمى البصيرة عن الموت المجاني والمذابح المفتوحة في سوريا.
لقد ولى الزمن الذي كنا فيه نتحاشى انتقادك كي لا ترتد البصقة على وجوهنا على الطريقة اللبنانية، فأنتَ من اوصلت نفسك الى هذا الدرك واوصلتنا الى اللحظة التي نحاسبك فيها علنا وبأعلى صوت بدلا من الحوار الهادئ والنقاش البناء الذي رفضت، واقفلت أسماعك حتى عن عقلاء الطائفة حتى لا اتحدث عن سياسيين فأحوّر النقاش الى ضفة أخرى.
رفضتَ صوت العقل، تعاميتَ عن عشرات المقالات التي استشرفت ما انت عليه اليوم من ضلال، نسيتَ طائفتك وسنين عجافها مع النظام البوليسي في لبنان، دستَ مشاعر الجميع ومضيت وحيدًا الى مستنقع العبث لتلتحق بركب المتآمرين على ساحتنا وعلى شعب أعزل يُذبح كل يوم.
ما يميزنا عن شعب سوريا، اننا على قيد الحياة لنرد على سلوكك المُدان بثورة لن نقبل بعدها لدار الافتاء الا ان تكون ربيعا دائما ومزهرًا للحق، ولمناصرة كل القضايا المحقة, فهذه هي الطائفة السنية التي شوهت دورها خلال عهدك الأسود مرةً بالتسليم الأعمى لطروحات سياسية أثبتت فشلها ومرةً بالغرور والاستكبار والتعامي عن شلالات دم لم تندمل.
سلوكُكَ المستنكر مساحة هامة من تاريخ طائفتنا ليس لفتح دفاتر قديمة معك، بل لاستعراض مشاعر مزمنة نعيشها منذ نشأنا على صورتك تذكر "الشقيقة سوريا" أكثر من اسم الجلالة في خطب الجمعة أيام الوصاية البغيضة.
فاين هذه الشقيقة من مواقفك اليوم؟؟
وأين لازمة المسار والمصير أمام القتل والذبح والتنكيل؟؟
وأين عبارتك "اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت" التي لا تبرع في اطلاقها إلاّ بعد أن تكون ساحتنا تلقت كل الكدمات؟؟!!
عذرًا، لم ترسم لنا يوما صورة الأب والحكيم، صبرنا كي لا يقال عنا طائفة لا يوحدها شيء، سكتنا عن كل الجراح ونازلنا بعضنا البعض نقاشا واخذا وردا بين أربع جدران كي لا تكون ومعك دار الافتاء موضع تطاول أي كان، لكنك بعتنا في اول فرصة ورميت هواجسنا علنًا ودون اسئذان, من هنا جاءت صرخاتنا الغاضبة اليوم.
الصرخة اليوم ليست حدودها الشوارع والأزقة التي جابتها التظاهرة المستكرة لاستقبالك سفير القتلة، بل الأمل أن تعود دار الافتاء الى دار العقل، وان تكون على موعد مع التفكر هذه الليلة قبل فوات الأوان وغرق السفينة بالجميع.
دار الفتوى تحتاج هذه الليلة الى منام يطل فيه المفتي الشهيد حسن خالد ليذكّر من يهمه الأمر بما فاته من دروس الوطنية والشجاعة!!
فضل شاكر: ما له وما عليه
بقلم: عمر الفاروق النخال
لم أتصور يومًا بأن تعيدني السياسة التي لطالما حلمتُ بخوضها والكتابة عن تفاصيلها، الى التجربة الصحافية الاولى، عندما كنت اطل بمقال أسبوعي عبر صفحات إحدى مجلات المنوعات قبل ثماني سنوات، لأكتب عن أحوال الفن وأهله قبل مجيء الزلزال السياسي الذي صرفني عن هذا المجال برمته وأخذ بيدي الى الالمام السياسي البعيد كل البعد عن الصحافة الفنية.
استذكر هذه التجربة واعطفها على أحوالنا السياسية، ليكون هذا الموضوع اليوم على صورة الخطوة التي قام بها الفنان فضل شاكر الذي شارك شخصيا في الاعتصام الذي دعا اليه الشيخ أحمد الاسير في ساحة الشهداء نصرة للثورة السورية التي اهداها انشودة وفاء وصمود، كما لفتح العين الثانية للبعض ممن لا يرون الأشياء إلاّ بعين واحدة ويتعامون عن فنانين ذهبوا بالولاء الأعمى لبعض الرؤساء والأنظمة والطروحات الى حد تخطى المنطق وقارب ما نسميه في أدبياتنا الثورية اليوم "التشبيح" دون أي حياء او مراعاة لمشاعر معجبيهم، ومع ذلك ظل الفصل قائما بين الانتماء السياسي لهؤلاء وانتاجاتهم الفنية على عكس الاعصار الساخط الذي ووجه به الفنان فضل شاكر لمجرد اصطفافه علنًا وبدون مداهنة الى جانب الثورة السورية.
لا شك، قد تكون صورة تواجد فضل شاكر بين الشباب الاسلامي الملتحي والصادح لشعارات الثورة صادما بالنسبة لمن اعتادوا عليه "ملك الاحساس"، لكن هذا لا يسمح اطلاقا لهؤلاء التجريح به وتلفيق الاتهامات الجاهزة وتخوينه على النحو الذي قرأناها وشاهدناه وسمعناه في اليومين الماضيين، فالرجل في خياراته السياسية لا يفرق كثيرا عن الفنان ملحم بركات الذي اهدى أغنية "مرفوع الراس وجايي " لرئيس الجمهورية السابق اميل لحود و "مددولوا" عند التمديد القصري له عام 2004 ولا عن عاصي الحلاني وملحم زين وفارس كرم وايمن زبيب الذين لم يستحوا من الوقوف على المسارح السورية لتأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أكثر من مناسبة وفي عز الخلاف اللبناني- السوري، ولا حتى عن الفنان معين شريف الذي اختار الوقوف عند باب قصر عين التينة واهداء المواويل للرئيس نبيه بري يوم اعادة انتخابه رئيسا للبرلمان اللبناني، ولا عن جوليا التي غنت المقاومة في اكثر من عمل ولا عن ماجدة الرومي التي واكبت كل الأحداث الوطنية بأعمال ناجحة.
اذًا الفرق بين فضل شاكر والفنانين السالفة اسماؤهم انه لم يختبئ خلف اصبعه لتبرير عمل لا يركب موجة البعض، نزل مع من يرتاح لمساندة الثورة السورية وليدلي بدلوه حول المجريات كما فعل سواه، ومما يؤسف له ان جاء الاعصار الساخط ممن ينتظر منهم تقديم الاجابات لا التنظير والتحقير غير المبرر في الوقت الذي لا تلوث فيه اغنيات فضل شاكر المسامع لمجرد ان الرجل شارك في اعتصام السلفيين، كما لم تلوث اليسا مسامع بعضهم عندما شاركت علنا في تظاهرة 14 آذار 2005 .
قافلة الاسماء تطول وتطول جدا .. فيما أقلامٌ شبيحة لا ترضى إلاّ القمقم السوداوي الضيق مكانا لها!!
لم أتصور يومًا بأن تعيدني السياسة التي لطالما حلمتُ بخوضها والكتابة عن تفاصيلها، الى التجربة الصحافية الاولى، عندما كنت اطل بمقال أسبوعي عبر صفحات إحدى مجلات المنوعات قبل ثماني سنوات، لأكتب عن أحوال الفن وأهله قبل مجيء الزلزال السياسي الذي صرفني عن هذا المجال برمته وأخذ بيدي الى الالمام السياسي البعيد كل البعد عن الصحافة الفنية.
استذكر هذه التجربة واعطفها على أحوالنا السياسية، ليكون هذا الموضوع اليوم على صورة الخطوة التي قام بها الفنان فضل شاكر الذي شارك شخصيا في الاعتصام الذي دعا اليه الشيخ أحمد الاسير في ساحة الشهداء نصرة للثورة السورية التي اهداها انشودة وفاء وصمود، كما لفتح العين الثانية للبعض ممن لا يرون الأشياء إلاّ بعين واحدة ويتعامون عن فنانين ذهبوا بالولاء الأعمى لبعض الرؤساء والأنظمة والطروحات الى حد تخطى المنطق وقارب ما نسميه في أدبياتنا الثورية اليوم "التشبيح" دون أي حياء او مراعاة لمشاعر معجبيهم، ومع ذلك ظل الفصل قائما بين الانتماء السياسي لهؤلاء وانتاجاتهم الفنية على عكس الاعصار الساخط الذي ووجه به الفنان فضل شاكر لمجرد اصطفافه علنًا وبدون مداهنة الى جانب الثورة السورية.
لا شك، قد تكون صورة تواجد فضل شاكر بين الشباب الاسلامي الملتحي والصادح لشعارات الثورة صادما بالنسبة لمن اعتادوا عليه "ملك الاحساس"، لكن هذا لا يسمح اطلاقا لهؤلاء التجريح به وتلفيق الاتهامات الجاهزة وتخوينه على النحو الذي قرأناها وشاهدناه وسمعناه في اليومين الماضيين، فالرجل في خياراته السياسية لا يفرق كثيرا عن الفنان ملحم بركات الذي اهدى أغنية "مرفوع الراس وجايي " لرئيس الجمهورية السابق اميل لحود و "مددولوا" عند التمديد القصري له عام 2004 ولا عن عاصي الحلاني وملحم زين وفارس كرم وايمن زبيب الذين لم يستحوا من الوقوف على المسارح السورية لتأييد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في أكثر من مناسبة وفي عز الخلاف اللبناني- السوري، ولا حتى عن الفنان معين شريف الذي اختار الوقوف عند باب قصر عين التينة واهداء المواويل للرئيس نبيه بري يوم اعادة انتخابه رئيسا للبرلمان اللبناني، ولا عن جوليا التي غنت المقاومة في اكثر من عمل ولا عن ماجدة الرومي التي واكبت كل الأحداث الوطنية بأعمال ناجحة.
اذًا الفرق بين فضل شاكر والفنانين السالفة اسماؤهم انه لم يختبئ خلف اصبعه لتبرير عمل لا يركب موجة البعض، نزل مع من يرتاح لمساندة الثورة السورية وليدلي بدلوه حول المجريات كما فعل سواه، ومما يؤسف له ان جاء الاعصار الساخط ممن ينتظر منهم تقديم الاجابات لا التنظير والتحقير غير المبرر في الوقت الذي لا تلوث فيه اغنيات فضل شاكر المسامع لمجرد ان الرجل شارك في اعتصام السلفيين، كما لم تلوث اليسا مسامع بعضهم عندما شاركت علنا في تظاهرة 14 آذار 2005 .
قافلة الاسماء تطول وتطول جدا .. فيما أقلامٌ شبيحة لا ترضى إلاّ القمقم السوداوي الضيق مكانا لها!!
الوطن الاسير .. والفرص الضائعة
أيا كانت تبريرات الأحزاب والقوى الاسلامية التي اعلنت عدم المشاركة في الاعتصام السلمي الذي دعا اليه امام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير في ساحة الشهداء نصرة للشعب السوري في ثورته ضد النظام ومهما انبرى المعلقون في التنظير وتفريخ المعطيات التي قد تكون منعتهم من المشاركة العلنية في هذا التحرك يبقى بين الساحتين التين استضافتا الاعتصامين المضادين مكان لتسجيل بعض الملاحظات التي ولو تنبه اليها المعنيون لكانوا فوتوا على ساحتنا اللبنانية ضياع فرصة جديدة لاظهار الوجه اللبناني المتفاعل والمؤيد للثورة السورية في مقابل لبنان الرسمي الذي فضل النأي بنفسه في غير محطة واستحقاق متصل بمسار الثورة.
بكل تأكيد لم يكن المطلوب التطبيل والتزمير لتظاهرة الشيخ أحمد الأسير بقدر ما كان المطلوب الاعتراف بالرجل كجزء من الصرخة المحقة والمطلوبة بوجه فريق سياسي يستغل كل المنابر ليصوب تآمره على الثورة السورية ولمواكبة صور التضييق والتنكيل والقتل والدمار التي يعيشها اصلا الشعب السوري وهذا تماما ما غاب عن المشهدية التي نجح الشيخ الاسير في تاسيسها لأسابيع متتالية تمهيدا لنجاجه اليوم في ساحة الشهداء بتأمين الحشد المعقول لاطلاق موقفه من الثورة السورية والنظام وتوجيه الرسائل السياسية لكل من يهمه الأمر.
اعلان البراءة المسبقة من حراك الشيخ الأسير وعدم تبني تحركه من قبل اي من الأحزاب والقوى الاسلامية التي برعت على صعيد انشطتها وتحركاتها ومواقفها في نصرة الشعب السوري والثورة تأتي عمليا نتيجة قصر نظر في تقدير التهويل الأمني الذي يمارسه شبيحة النظام السوري في لبنان منذ اندلاع الثورة وللمفارقة فإن هذه الاحزاب والقوى سبق لها وان كسرت كل حواجز الخوف وتحدت تهديدات أمنية مماثلة فما بالها اليوم قد فوتت فرصة ذهبية لاضفاء المروحة الأوسع على الحراك اللبناني والاسلامي المناهض للنظام السوري؟؟!!
أمام الكم الكبير من صور لبنان الأسير وفرصه الضائعة كل خطأ يبقى واردا وكل فرصة للمراجعة وتصحيح الخطأ هي اكثر من مطلوبة فاليوم تحرك الشيخ الاسير احرج العديد من الأحزاب والقوى والأهم انه صدم شبيحة النظام السوري الذين لم يتهيأوا للمشهد الحاشد نسبيا في ساحة الشهداء ومن هنا تكبر الخشية من ان يتحول الاستخفاف بتحرك اليوم الى اعداد محكم للتصدي الى اي تحرك داعم للثورة السورية في الايام المقبلة وعندها لن ينفع الندم!
اليوم ضاعت فرصة كبيرة ليس لمواجهة أحد بل لتلقين لبنان الرسمي العالق برواسب الحقبة المخابراتية السوداء درسا مهما في الديمقراطية وامثولة صادقة عن تفاعل لبنان العربي مع محيطه لا تغريمه بفاتورة المجرم كما يريد لبنان الرسمي بمؤامرة "النأي بالنفس".
بكل تأكيد لم يكن المطلوب التطبيل والتزمير لتظاهرة الشيخ أحمد الأسير بقدر ما كان المطلوب الاعتراف بالرجل كجزء من الصرخة المحقة والمطلوبة بوجه فريق سياسي يستغل كل المنابر ليصوب تآمره على الثورة السورية ولمواكبة صور التضييق والتنكيل والقتل والدمار التي يعيشها اصلا الشعب السوري وهذا تماما ما غاب عن المشهدية التي نجح الشيخ الاسير في تاسيسها لأسابيع متتالية تمهيدا لنجاجه اليوم في ساحة الشهداء بتأمين الحشد المعقول لاطلاق موقفه من الثورة السورية والنظام وتوجيه الرسائل السياسية لكل من يهمه الأمر.
اعلان البراءة المسبقة من حراك الشيخ الأسير وعدم تبني تحركه من قبل اي من الأحزاب والقوى الاسلامية التي برعت على صعيد انشطتها وتحركاتها ومواقفها في نصرة الشعب السوري والثورة تأتي عمليا نتيجة قصر نظر في تقدير التهويل الأمني الذي يمارسه شبيحة النظام السوري في لبنان منذ اندلاع الثورة وللمفارقة فإن هذه الاحزاب والقوى سبق لها وان كسرت كل حواجز الخوف وتحدت تهديدات أمنية مماثلة فما بالها اليوم قد فوتت فرصة ذهبية لاضفاء المروحة الأوسع على الحراك اللبناني والاسلامي المناهض للنظام السوري؟؟!!
أمام الكم الكبير من صور لبنان الأسير وفرصه الضائعة كل خطأ يبقى واردا وكل فرصة للمراجعة وتصحيح الخطأ هي اكثر من مطلوبة فاليوم تحرك الشيخ الاسير احرج العديد من الأحزاب والقوى والأهم انه صدم شبيحة النظام السوري الذين لم يتهيأوا للمشهد الحاشد نسبيا في ساحة الشهداء ومن هنا تكبر الخشية من ان يتحول الاستخفاف بتحرك اليوم الى اعداد محكم للتصدي الى اي تحرك داعم للثورة السورية في الايام المقبلة وعندها لن ينفع الندم!
اليوم ضاعت فرصة كبيرة ليس لمواجهة أحد بل لتلقين لبنان الرسمي العالق برواسب الحقبة المخابراتية السوداء درسا مهما في الديمقراطية وامثولة صادقة عن تفاعل لبنان العربي مع محيطه لا تغريمه بفاتورة المجرم كما يريد لبنان الرسمي بمؤامرة "النأي بالنفس".
لأنه رفيق الحريري ..
السياسة على اشتداد أزماتها المستجدات على جنونها الأحداث على تسارعها عناوين لم تمنعنا منذ سبع سنوات من الكتابة عن رجل استثنائي لم تعرف الأيدي الغادرة التي امتدت اليه ظهيرة 14 شباط 2005 بانها امتدت الى الحلم الباقي من سيرة وطن مرهق يتحيّن لحظات الاستقرار للنهوض ولتفسير الأحلام الطموحة التي أريد لحفرة السان جورج ان تكون مقبرتها قبل أن ترد أطنان المتفجرات إياها على القاتل وتقتلعه من قلب الوطن وناسه قبل مدنه ومناطقه الشاهدة جدرانها على صور الانتهاك والإذلال!!
الواحدة إلا خمس دقائق من ذلك اليوم المشمس محطة أستذكر فيها شعبا مذهولا متسمرا خلف الشاشات مستمعا الى موجات الأثير بحثا عن خبر ينفي الحقيقة المرّة لوطن يذوق الأمرين محطة استذكر فيها شعبا تفتّح فجأة على سجالات لم يكن مستعدا لها وشعبا كبر قبل أوانه ساعة فقد الأرضية ووقف يعد سقوط القناع تلو القناع عن وجوه من تمسّحوا باسمه ولبسوا عباءاته قبل مجيء لحظة الحقيقة حيث انقلبوا على ثوابته حتى أن بعضهم صار منزعجا حتى من احياء الذكرى!!
محطات استذكر فيها نفسي ساعة انتقلت من طالب تختصر اهتماماته بالكتب والدفاتر الى متابع ومناقش والى صورة حيوية من صور السجال المفتوح!
نكتب ونستذكر ونقرأ ونقلب صفحات ونعيد بعضها ليس من أجل أحد وليس من أجل أسماء تبدّلت وتغيرت وليس من أجل قامات بدّلت جلودها والوانها كالحرباء وليس من أجل صدى ساحات.
تكتب ونحيي الذكرى ونحزن على وطن يشيب كل يوم لأن من رحل هو رفيق الحريري ولأن من رحل هو الاسم المجبول بمفاهيم الانسانية والعطاء ولأنه الاسم الذي تنضح كل حروفه دروس الوطنية التي لا يدركها ولا يقدرها من مر على هذه السيرة مرور الكرام ولا يفهمها المتصفح الآتي الى السيرة حاملا الأحقاد المسبقة ولا يفقهها الطامح الى مراكز رفيق الحريري دون المرور على أقرب مدرسة سياسية!
لأنه رفيق الحريري تستذكر ونسقط أقوالا على افعال ونصفع أنفسنا كل يوم كلما اكتشفنا بان الرجل استشرف الزلزال في اقوال وكلمات وحذرت من المحظور السياسي والمعنوي الذي نعيشه في غير محطة لم نر فيها مع الاسف الا النصف الممتلىء من كأس الوطن ولم تلتفتنا فيها الا الصور الحالمة التي غزاها سواد الغمام والسنة النيران وأعمدة الدخان.
لأنه رفيق الحريري تبقى الذكرى مرفرفة خفاقة وإن على تل خراب !!
لأنه رفيق الحريري يبقى الامل ويستمر في وطن لم نر ابتساماته منذ سبع سنوات!!
الواحدة إلا خمس دقائق من ذلك اليوم المشمس محطة أستذكر فيها شعبا مذهولا متسمرا خلف الشاشات مستمعا الى موجات الأثير بحثا عن خبر ينفي الحقيقة المرّة لوطن يذوق الأمرين محطة استذكر فيها شعبا تفتّح فجأة على سجالات لم يكن مستعدا لها وشعبا كبر قبل أوانه ساعة فقد الأرضية ووقف يعد سقوط القناع تلو القناع عن وجوه من تمسّحوا باسمه ولبسوا عباءاته قبل مجيء لحظة الحقيقة حيث انقلبوا على ثوابته حتى أن بعضهم صار منزعجا حتى من احياء الذكرى!!
محطات استذكر فيها نفسي ساعة انتقلت من طالب تختصر اهتماماته بالكتب والدفاتر الى متابع ومناقش والى صورة حيوية من صور السجال المفتوح!
نكتب ونستذكر ونقرأ ونقلب صفحات ونعيد بعضها ليس من أجل أحد وليس من أجل أسماء تبدّلت وتغيرت وليس من أجل قامات بدّلت جلودها والوانها كالحرباء وليس من أجل صدى ساحات.
تكتب ونحيي الذكرى ونحزن على وطن يشيب كل يوم لأن من رحل هو رفيق الحريري ولأن من رحل هو الاسم المجبول بمفاهيم الانسانية والعطاء ولأنه الاسم الذي تنضح كل حروفه دروس الوطنية التي لا يدركها ولا يقدرها من مر على هذه السيرة مرور الكرام ولا يفهمها المتصفح الآتي الى السيرة حاملا الأحقاد المسبقة ولا يفقهها الطامح الى مراكز رفيق الحريري دون المرور على أقرب مدرسة سياسية!
لأنه رفيق الحريري تستذكر ونسقط أقوالا على افعال ونصفع أنفسنا كل يوم كلما اكتشفنا بان الرجل استشرف الزلزال في اقوال وكلمات وحذرت من المحظور السياسي والمعنوي الذي نعيشه في غير محطة لم نر فيها مع الاسف الا النصف الممتلىء من كأس الوطن ولم تلتفتنا فيها الا الصور الحالمة التي غزاها سواد الغمام والسنة النيران وأعمدة الدخان.
لأنه رفيق الحريري تبقى الذكرى مرفرفة خفاقة وإن على تل خراب !!
لأنه رفيق الحريري يبقى الامل ويستمر في وطن لم نر ابتساماته منذ سبع سنوات!!
جنرال الاسفاف والتعتيم: آن لك ان تتعظ !!
لم يعد التعتيم سمة تلاحق وزير الطاقة جبران باسيل في معاركه العبثية والمفتوحة في موضوع الكهرباء وفي روائح الصفقات والسرقات المشبوهة المنبعثة من تفاصيل هذا الملف، ولم تعد السمة تلاحق الحقب السياسية المظلمة التي تبوأ خلالها وزراء التيار الوطني الحر الحقائب السيادية والحيوية في الدولة، بقدر ما باتت "الماركة المسجلة" لرئيس هذا التيار النائب ميشال عون، الى جانب كونه جنرال الاسفاف السياسي وجنرال المعارك الخاسرة في غير محطة واستحقاق!!
الرسالة التي على جنرال الاسفاف والتعتيم ادراكها اليوم تقوم عمليا على نقطة واحدة لا غير، بعد أن نسف الرجل بنرجسيته الهدّامة كل نقاط الالتقاء وتحّول بعدها مجرّد شتّام يغطي على فشل تياره ووزرائه بلغة الزنار وما تحته ويخلط الأوراق بنكش ملفات الفساد التي يقدم وزراؤه بأدائهم المشبوه نسخًا منقحة عنها، عدا عن الأحقاد التي ينشدها لكل من يرفض الالتحاق بركب جنونه السياسي!!
لم يعد أمام هذا الجنرال المثقل بسنين الفشل والهيستيريا سوى الانصات الى آخر الدعوات للاتعاظ من الحال المزري التي وصل اليه وأوصل اليه لبنان من ضياع لمقدراته ومقوماته تحت شعارات الاصلاح والتغيير التي لم يتأخر الشعب اللبناني في كشف زيفها ساعة اكتشف بنفسه أن هذا الجنرال الذي ألهب حناجر اللبنانيين بشعارات السيادة والحرية والاستقلال ذات يوم، عاد ووظّف الشعارات اياها للابتزاز ولترقيع شهوة دخوله قصر بعبدا رئيسًا رسميًا للبلاد بعد دخوله تمردًا واحتلالا وتلطيف حربه التدميرية بمسمّى حرب التحرير.
جنرال الاسفاف والتعتيم، آن لك ان تتعظ وقد تحولت عبئا ثقيلا على شعب آمن بمشروعك ذات يوم فخذلته !!
آن لك أن تتعظ وقد خسرت كل أوراقك وأضعت أحلامك وأحلام اللبنانيين، فلا أنت دخلت قصر بعبدا رئيسا ولا اللبنانيين تذوقوا معك نعم الاصلاح والتغيير رغم فترة التجربة الممتدة منذ عودتك في 7 ايار 2005 !!
آن لك أن تتعظ وقد تحولت بإسفافك وعنادك عبئا حتى على حلفائك الذين يفضلون الكفر بهذه الواجهة المسيحية اليوم، عوض تقبل سلوك سياسي مزاجي وعقلية استئثارية عمادها الجشع وشعار "أنا أو لا أحد" !!
آن لك أن تتعظ، وقد صرت مسؤولا عن مذهبة كل معركة سياسية تحيطها بالهواجس المقلقة وغير المبررة في كل مرة تستشعر خسارتك المحتومة لها!!
آن لك أن تتعظ، وقد اغرقت كفاءات تيارك ووزرائك وكوادرك في مستنقع الضياع والفشل!!
بكل محبة جنرال الإسفاف والتعتيم: آن لك أن تتعظ !!
الرسالة التي على جنرال الاسفاف والتعتيم ادراكها اليوم تقوم عمليا على نقطة واحدة لا غير، بعد أن نسف الرجل بنرجسيته الهدّامة كل نقاط الالتقاء وتحّول بعدها مجرّد شتّام يغطي على فشل تياره ووزرائه بلغة الزنار وما تحته ويخلط الأوراق بنكش ملفات الفساد التي يقدم وزراؤه بأدائهم المشبوه نسخًا منقحة عنها، عدا عن الأحقاد التي ينشدها لكل من يرفض الالتحاق بركب جنونه السياسي!!
لم يعد أمام هذا الجنرال المثقل بسنين الفشل والهيستيريا سوى الانصات الى آخر الدعوات للاتعاظ من الحال المزري التي وصل اليه وأوصل اليه لبنان من ضياع لمقدراته ومقوماته تحت شعارات الاصلاح والتغيير التي لم يتأخر الشعب اللبناني في كشف زيفها ساعة اكتشف بنفسه أن هذا الجنرال الذي ألهب حناجر اللبنانيين بشعارات السيادة والحرية والاستقلال ذات يوم، عاد ووظّف الشعارات اياها للابتزاز ولترقيع شهوة دخوله قصر بعبدا رئيسًا رسميًا للبلاد بعد دخوله تمردًا واحتلالا وتلطيف حربه التدميرية بمسمّى حرب التحرير.
جنرال الاسفاف والتعتيم، آن لك ان تتعظ وقد تحولت عبئا ثقيلا على شعب آمن بمشروعك ذات يوم فخذلته !!
آن لك أن تتعظ وقد خسرت كل أوراقك وأضعت أحلامك وأحلام اللبنانيين، فلا أنت دخلت قصر بعبدا رئيسا ولا اللبنانيين تذوقوا معك نعم الاصلاح والتغيير رغم فترة التجربة الممتدة منذ عودتك في 7 ايار 2005 !!
آن لك أن تتعظ وقد تحولت بإسفافك وعنادك عبئا حتى على حلفائك الذين يفضلون الكفر بهذه الواجهة المسيحية اليوم، عوض تقبل سلوك سياسي مزاجي وعقلية استئثارية عمادها الجشع وشعار "أنا أو لا أحد" !!
آن لك أن تتعظ، وقد صرت مسؤولا عن مذهبة كل معركة سياسية تحيطها بالهواجس المقلقة وغير المبررة في كل مرة تستشعر خسارتك المحتومة لها!!
آن لك أن تتعظ، وقد اغرقت كفاءات تيارك ووزرائك وكوادرك في مستنقع الضياع والفشل!!
بكل محبة جنرال الإسفاف والتعتيم: آن لك أن تتعظ !!
دولة الرئيس .. ارحل !!
يعز علينا في ذكرى مرور سنة كاملة على تكليفك تشكيل الحكومة ان نخاطبك بشعار يفترض بأنه لا يليق بك ولا بالمناقبية التي عوّدت الشعب اللبناني عليها فاستحقيت ذات يوم احترامه وتقديره وامتنانه واعجابه مجسدا صورة السياسي العارف باحوال اللعبة السياسية وتفاصيلها، صورة السياسي الذي يكسر جفافها الخير والعطاء اللامتناهي غير المرهون بحفنة أصوات من هنا وبضع هتافات من هناك.
يعز علينا يا دولة الرئيس أن نقول إرحل في الوقت الذي صمم فيه الأحرار هذا الشعار لإسقاط الطواغيت وتطهير اقطارنا العربية من غطرستهم وظلمهم واجرامهم ومجونهم فكيف نقوله لك وانت البعيد كل البعد عن هؤلاء!!
في مثل هذا اليوم قبل عام رفضنا يوم الغضب!
رفضنا ان يفرض احدنا الفوضى لمجرد ان اللعبة السياسية استبعدته!
رفضنا ان يكرس هذا البعض مقولة انا أو لا أحد التي نهتّ بها اعداء منطق الدولة!
وصلنا بالموضوعية حتى جلد النفس!!
وقفنا وصدقناك رغم الأسلوب غير اللائق الذي أتى بك الى رئاسة الحكومة!!
تشاجرنا مع اقرب الناس واستوعبنا معركة الأخذ والرد وواجهنا اعصار المواقف لنقول لكل من يهمه الأمر أننا دعاة دولة وأن الدولة ملاذنا طال غضب بعضهم أم قصر!
لكنك يا دولة الرئيس خذلتنا منذ اللحظة الأولى عندما سمحت لمن صالوا وجالوا بالقمصان السود استعارة عباءة الدولة ليكملوا حفلتهم التنكرية المقنعة، الحفلة التي اساءت لبيروت والشمال وصيدا وعكار والجبل، الحفلة التي نالت من طائفة برمتها عندما وجدت ممثلها مجرد ختم موافقة على مشوع اذلال الدولة وتفريغها من مقومات السيادة والقانون.
خذلتنا يا دولة الرئيس ساعة سكت على غرورهم وانتظرت معاركهم لتشكل الحكومة في الوقت الذي كان فيه قطار الربيع العربي انطلق واسقط أول طاغوت في مصر فيما خريف حكومتنا كان يلفح دولتنا المشلّعة ويسقط مقوماتها الواحدة تلو الأخرى على نحو جعلها تل خراب وأمرا واقعا لا مكان فيه للعمل أو النقاش أو المواجهة أو حتى الجرأة، لا مكان فيه الا للميليشياوية التي احيت تاريخ 7 أيار غير مرة وبصور مخففة تحكمت بها بورصة الخيارات السياسية ومعارك الجبنة العبثية!!
لن نفتح المزيد من الدفاتر القديمة وستكتفي بآخر الصور المفجعة التي أدمت قلوبنا ولم تحرك فيك الا بيان الاستنكار، ليست صور حمزة الخطيب أو صور القتل المجاني في سوريا التي سمحت لخارجيتنا بالتعامي عنها بل صور الطفل ماهر حمد في بلدة العريضة الذي خطف وقتل على مرأى من الأمن الممسوك يا صاحب الدولة!! الطفل ماهر حمد الذي زهقوا شذاه وهو في عمر الورد، الطفل ماهر حمد الذي لم يستأهل منك دعوة مجلس الوزراء أو حتى مجلس الأمن المركزي للانعقاد بينما فلفشت كل الصفحات الأمنية لارضاء وزير كذّاب لطّخ سمعة لبنان واتهم مناطق لبنانية عزيزة بالارهاب.
لن نطيل الكلام ليس من باب خيبة الأمل ولكن حتى لا تطالعنا غدا بخطابات التبرير والندامة التي لا تليق بك، من هنا يا دولة الرئيس نرى خطاب الاستقالة أشرف لك!
دولة الرئيس: إرحل !!
يعز علينا يا دولة الرئيس أن نقول إرحل في الوقت الذي صمم فيه الأحرار هذا الشعار لإسقاط الطواغيت وتطهير اقطارنا العربية من غطرستهم وظلمهم واجرامهم ومجونهم فكيف نقوله لك وانت البعيد كل البعد عن هؤلاء!!
في مثل هذا اليوم قبل عام رفضنا يوم الغضب!
رفضنا ان يفرض احدنا الفوضى لمجرد ان اللعبة السياسية استبعدته!
رفضنا ان يكرس هذا البعض مقولة انا أو لا أحد التي نهتّ بها اعداء منطق الدولة!
وصلنا بالموضوعية حتى جلد النفس!!
وقفنا وصدقناك رغم الأسلوب غير اللائق الذي أتى بك الى رئاسة الحكومة!!
تشاجرنا مع اقرب الناس واستوعبنا معركة الأخذ والرد وواجهنا اعصار المواقف لنقول لكل من يهمه الأمر أننا دعاة دولة وأن الدولة ملاذنا طال غضب بعضهم أم قصر!
لكنك يا دولة الرئيس خذلتنا منذ اللحظة الأولى عندما سمحت لمن صالوا وجالوا بالقمصان السود استعارة عباءة الدولة ليكملوا حفلتهم التنكرية المقنعة، الحفلة التي اساءت لبيروت والشمال وصيدا وعكار والجبل، الحفلة التي نالت من طائفة برمتها عندما وجدت ممثلها مجرد ختم موافقة على مشوع اذلال الدولة وتفريغها من مقومات السيادة والقانون.
خذلتنا يا دولة الرئيس ساعة سكت على غرورهم وانتظرت معاركهم لتشكل الحكومة في الوقت الذي كان فيه قطار الربيع العربي انطلق واسقط أول طاغوت في مصر فيما خريف حكومتنا كان يلفح دولتنا المشلّعة ويسقط مقوماتها الواحدة تلو الأخرى على نحو جعلها تل خراب وأمرا واقعا لا مكان فيه للعمل أو النقاش أو المواجهة أو حتى الجرأة، لا مكان فيه الا للميليشياوية التي احيت تاريخ 7 أيار غير مرة وبصور مخففة تحكمت بها بورصة الخيارات السياسية ومعارك الجبنة العبثية!!
لن نفتح المزيد من الدفاتر القديمة وستكتفي بآخر الصور المفجعة التي أدمت قلوبنا ولم تحرك فيك الا بيان الاستنكار، ليست صور حمزة الخطيب أو صور القتل المجاني في سوريا التي سمحت لخارجيتنا بالتعامي عنها بل صور الطفل ماهر حمد في بلدة العريضة الذي خطف وقتل على مرأى من الأمن الممسوك يا صاحب الدولة!! الطفل ماهر حمد الذي زهقوا شذاه وهو في عمر الورد، الطفل ماهر حمد الذي لم يستأهل منك دعوة مجلس الوزراء أو حتى مجلس الأمن المركزي للانعقاد بينما فلفشت كل الصفحات الأمنية لارضاء وزير كذّاب لطّخ سمعة لبنان واتهم مناطق لبنانية عزيزة بالارهاب.
لن نطيل الكلام ليس من باب خيبة الأمل ولكن حتى لا تطالعنا غدا بخطابات التبرير والندامة التي لا تليق بك، من هنا يا دولة الرئيس نرى خطاب الاستقالة أشرف لك!
دولة الرئيس: إرحل !!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)