لم يعد التعتيم سمة تلاحق وزير الطاقة جبران باسيل في معاركه العبثية والمفتوحة في موضوع الكهرباء وفي روائح الصفقات والسرقات المشبوهة المنبعثة من تفاصيل هذا الملف، ولم تعد السمة تلاحق الحقب السياسية المظلمة التي تبوأ خلالها وزراء التيار الوطني الحر الحقائب السيادية والحيوية في الدولة، بقدر ما باتت "الماركة المسجلة" لرئيس هذا التيار النائب ميشال عون، الى جانب كونه جنرال الاسفاف السياسي وجنرال المعارك الخاسرة في غير محطة واستحقاق!!
الرسالة التي على جنرال الاسفاف والتعتيم ادراكها اليوم تقوم عمليا على نقطة واحدة لا غير، بعد أن نسف الرجل بنرجسيته الهدّامة كل نقاط الالتقاء وتحّول بعدها مجرّد شتّام يغطي على فشل تياره ووزرائه بلغة الزنار وما تحته ويخلط الأوراق بنكش ملفات الفساد التي يقدم وزراؤه بأدائهم المشبوه نسخًا منقحة عنها، عدا عن الأحقاد التي ينشدها لكل من يرفض الالتحاق بركب جنونه السياسي!!
لم يعد أمام هذا الجنرال المثقل بسنين الفشل والهيستيريا سوى الانصات الى آخر الدعوات للاتعاظ من الحال المزري التي وصل اليه وأوصل اليه لبنان من ضياع لمقدراته ومقوماته تحت شعارات الاصلاح والتغيير التي لم يتأخر الشعب اللبناني في كشف زيفها ساعة اكتشف بنفسه أن هذا الجنرال الذي ألهب حناجر اللبنانيين بشعارات السيادة والحرية والاستقلال ذات يوم، عاد ووظّف الشعارات اياها للابتزاز ولترقيع شهوة دخوله قصر بعبدا رئيسًا رسميًا للبلاد بعد دخوله تمردًا واحتلالا وتلطيف حربه التدميرية بمسمّى حرب التحرير.
جنرال الاسفاف والتعتيم، آن لك ان تتعظ وقد تحولت عبئا ثقيلا على شعب آمن بمشروعك ذات يوم فخذلته !!
آن لك أن تتعظ وقد خسرت كل أوراقك وأضعت أحلامك وأحلام اللبنانيين، فلا أنت دخلت قصر بعبدا رئيسا ولا اللبنانيين تذوقوا معك نعم الاصلاح والتغيير رغم فترة التجربة الممتدة منذ عودتك في 7 ايار 2005 !!
آن لك أن تتعظ وقد تحولت بإسفافك وعنادك عبئا حتى على حلفائك الذين يفضلون الكفر بهذه الواجهة المسيحية اليوم، عوض تقبل سلوك سياسي مزاجي وعقلية استئثارية عمادها الجشع وشعار "أنا أو لا أحد" !!
آن لك أن تتعظ، وقد صرت مسؤولا عن مذهبة كل معركة سياسية تحيطها بالهواجس المقلقة وغير المبررة في كل مرة تستشعر خسارتك المحتومة لها!!
آن لك أن تتعظ، وقد اغرقت كفاءات تيارك ووزرائك وكوادرك في مستنقع الضياع والفشل!!
بكل محبة جنرال الإسفاف والتعتيم: آن لك أن تتعظ !!
الخميس، 15 مارس 2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق