في مثل هذا اليوم ... كان ربيع المقاومة !!بقلم عمر الفاروق النخال
الربيع العربي الذي نعيش فصوله اليوم ونقلب صفحاته بعين الكرامة والإرادة والتصميم لا تُختصر أسبابه بالمناخات القمعية والوحشية وأساليب مصادرة الحريات التي مارستها الأنظمة المخلوعة البائدة والتي في طريقها الى السقوط طال زمن الظلم أم قصر.
فالثورة على الظلم لم تكن وليدة لحظتها ولم تأت محطة من مشاهد الانهيار الدراماتيكي للأنظمة بقدر ما جاءت فعلاً تراكميًا نجم عن جرائم ارتكبتها تلك الأنظمة بحق شعوب شقيقة لها وحملت أوزارها شعوب لم تستطع على مر السنين سوى التعبير عن التعاطف المعنوي والدعاء القلبي وغيرها من الأشكال الفلكلورية التي لا تغني عن جوع أمام إجرام العدو الصهيوني.
وما استعراضنا لهذه المظاهر الفلكلورية إلا مقدمة للغوص في حدث لم تعد ذكراه فلكلورية يتم احياؤها بحمل الرايات واطلاق الهتافات ورفع صور الشهداء واستصراخ الضمائر فاليوم ووسط أجواء الربيع العربي وكل ما يواكبه من ثورات وانتفاضات متنقلة وحمامات دم مفتوحة في طول العالم العربي وعرضه يبقى للمذابح التي افتتحها العدو الصهيوني في مثل هذا اليوم في قطاع العزة المكان الأكبر والأمثل لتذكّر أكثر من ألف ومئتي شهيد زهقت أرواحم ظلما بمباركة أنظمة سقطت وبمؤامرات حاكتها أنظمة على طريق السقوط وبطأطأة رؤوس كل العرب آنذاك !
في مثل هذا اليوم ترجم العدو الصهيوني رسالة وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني أمام نظيرها أحمد أبو الغيط فكان القرار باغتيال غزة وحصارها وتجويعها وتشريد أهلها واحراقهم بالصواريخ والقذائف والفسفور الابيض تحت البرد القارص وعلى مرأى من الممانعين ولابسي لبوس المقاومة زورا وبهتانا ليزهر على انهار الدم ربيع المقاومة الحقيقية المقاومة التي ترد النار بالنار والرصاص بالرصاص والمواجهة بالمواجهة لا المقاومة الانتهازية صاحبة العقل الترويجي لوعيد مؤجل في كل مرة تكون الضحية فلسطين!
هذه الذكرى وبقدر ما هي محطة لاستذكار الدم الغالي الذي سقط وصور الدم والجثث والأشلاء هي فرصة لتسمية الاسماء بأسمائها ولوضع النقاط على كل الحروف وللمقارنة بين من قُتل وذُبح وبين من شارك في المذبحة وتآمر كما هي فرصة لاختيار المفهوم الأنسب للمقاومة التي ترجمتها غزة بالتصدي والبطولات وترجمها الندّابون بغض البصر والبصيرة
بقلم عمر الفاروق النخال
الربيع العربي الذي نعيش فصوله اليوم ونقلب صفحاته بعين الكرامة والإرادة والتصميم لا تُختصر أسبابه بالمناخات القمعية والوحشية وأساليب مصادرة الحريات التي مارستها الأنظمة المخلوعة البائدة والتي في طريقها الى السقوط طال زمن الظلم أم قصر.
فالثورة على الظلم لم تكن وليدة لحظتها ولم تأت محطة من مشاهد الانهيار الدراماتيكي للأنظمة بقدر ما جاءت فعلاً تراكميًا نجم عن جرائم ارتكبتها تلك الأنظمة بحق شعوب شقيقة لها وحملت أوزارها شعوب لم تستطع على مر السنين سوى التعبير عن التعاطف المعنوي والدعاء القلبي وغيرها من الأشكال الفلكلورية التي لا تغني عن جوع أمام إجرام العدو الصهيوني.
وما استعراضنا لهذه المظاهر الفلكلورية إلا مقدمة للغوص في حدث لم تعد ذكراه فلكلورية يتم احياؤها بحمل الرايات واطلاق الهتافات ورفع صور الشهداء واستصراخ الضمائر فاليوم ووسط أجواء الربيع العربي وكل ما يواكبه من ثورات وانتفاضات متنقلة وحمامات دم مفتوحة في طول العالم العربي وعرضه يبقى للمذابح التي افتتحها العدو الصهيوني في مثل هذا اليوم في قطاع العزة المكان الأكبر والأمثل لتذكّر أكثر من ألف ومئتي شهيد زهقت أرواحم ظلما بمباركة أنظمة سقطت وبمؤامرات حاكتها أنظمة على طريق السقوط وبطأطأة رؤوس كل العرب آنذاك !
في مثل هذا اليوم ترجم العدو الصهيوني رسالة وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني أمام نظيرها أحمد أبو الغيط فكان القرار باغتيال غزة وحصارها وتجويعها وتشريد أهلها واحراقهم بالصواريخ والقذائف والفسفور الابيض تحت البرد القارص وعلى مرأى من الممانعين ولابسي لبوس المقاومة زورا وبهتانا ليزهر على انهار الدم ربيع المقاومة الحقيقية المقاومة التي ترد النار بالنار والرصاص بالرصاص والمواجهة بالمواجهة لا المقاومة الانتهازية صاحبة العقل الترويجي لوعيد مؤجل في كل مرة تكون الضحية فلسطين!
هذه الذكرى وبقدر ما هي محطة لاستذكار الدم الغالي الذي سقط وصور الدم والجثث والأشلاء هي فرصة لتسمية الاسماء بأسمائها ولوضع النقاط على كل الحروف وللمقارنة بين من قُتل وذُبح وبين من شارك في المذبحة وتآمر كما هي فرصة لاختيار المفهوم الأنسب للمقاومة التي ترجمتها غزة بالتصدي والبطولات وترجمها الندّابون بغض البصر والبصيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق