لا يختلف اثنان على نجاح تيار المستقبل في تكريس مشهدية جماهيرية جديدة بعد صراع موجع وطويل مع جولات أفوله السياسي والمعنوي والشعبي فمجرّّد خروج هذا التيار من السلطة عقب الإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي شكّل صدمة في صميم القيادة الزرقاء أنتجت انقطاعا مريبا في التواصل مع القاعدة الشعبية في بادئ الأمر وصولا إلى السفر الطويل للرئيس سعد الحريري وما رافق هذه الفترة من أخطاء فادحة لا تليق بالجمهور الأزرق الذي ملأ الساحات مرارًا وتكرارًا وصوّت "زي ما هيي" في أحرج وأدق اللحظات السياسية.
هذا الوفاء المطلق كان من شأنه اعادة تيار المستقبل بقوّة إلى الخارطة السياسية اليوم لو ان المعنيين أحاطوه بالقليل من المواكبة السليمة والدراية التي تحفظ لهذا الجمهور كرامته وتقدر تضحياته وهو الذي اعتاد ان يسبق قياداتة إلى قلب العاصفة في كل نكسة وفي كل معركة سياسة إلاّ أن ما جرى خلال مهرجان "خريف السلاح .. ربيع الاستقلال" في طرابلس بددّ هذه الصورة الحالمة ليس بالمعنى الجماهيري الذي تكتبه الفيحاء طرابلس ومعها الشمال العزيز بحروف الوفاء في كل استحقاق ومحطة بل بالمعنى السلوكي غير اللائق بحق الخزان البشري الأكبر والأوفى لهذا التيار.
فما جرى أن تجاهل تيار المستقبل أمام الموج البشري الذي تدفق الى معرض رشيد كرامي التحديات المقبلة المنطلقة من أهمية تصالحه مع هذا الجمهور الممتعض من الفترة السابقة كما ومن ضرورة الإطلالة عليه بالمعطيات والقناعات السياسية المستجدة بعد مرحلة الأفول إلاّ ان التيار اختار مع الأسف فتح صفحة التحديات باطلاق موسم جديد من مواسم الاستغباء التي جاءت طلائعها غياب الرئيس سعد الحريري صوتًا وصورةً وحضورا عن مهرجان طرابلس على نحو مخيب لعشرات الآلاف في معرض رشيد كرامي ولكل المراقبين الذي انتظروا كلاما منسجما مع المستجدات والتطورات واذ بالكلمة التي القاها عنه الرئيس فؤاد السنيورة تركز على المحكمة وتبتعد عن الهدف الذي جرى تنظيم المهرجان من أجله ألا وهو اسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي واطلاق العنان لتحركات مقبلة في الشارع تؤسس لمرحلة الانتخابات النيابية المقبلة.
ومهما اشتد المناخ التبريري لهذا الخطأ الفادح سواء عبر البيانات الرسمية أو الرسائل التفاعلية من قبل الرئيس الحريري نفسه عبر موقع "توتير" فهذا لا يلغي اطلاقًا المسؤولية الكبرى التي عادت والقيت على عاتق التيار في فتح حوار صريح وشفاف وعلى بساط أحمدي مع جمهوره والا فان الساحات لن تعج بعد اليوم بعشرات ومئات الآلاف وكذلك الأمر بالنسبة لصناديق الاقتراع التي لن تتسع لشعار "زي ما هيي" وهذا ليس لتخلي الجماهير عن وفائها بل حفاظا على كرامتها المجروحة في غير محطة واستحقاق ذهبت اليها هذه الجماهير عن اقتناع وايمان وليس بالتسليم الأعمى !!
غياب كلمة الرئيس سعد الحريري عن مهرجان "خريف السلاح .. ربيع الاستقلال" خطأ قاتل وتداعياته انذار شعبي وجماهيري أوّل الى تيار المستقبل ينبغي تداركه بفتح كل قنوات الحوار وليس اختصارها بـ "تويتر" كما باطلاق مواسم المراجعة والنقد الذاتي لا مواسم الاستغباء!!
عمر الفاروق النخال
هذا الوفاء المطلق كان من شأنه اعادة تيار المستقبل بقوّة إلى الخارطة السياسية اليوم لو ان المعنيين أحاطوه بالقليل من المواكبة السليمة والدراية التي تحفظ لهذا الجمهور كرامته وتقدر تضحياته وهو الذي اعتاد ان يسبق قياداتة إلى قلب العاصفة في كل نكسة وفي كل معركة سياسة إلاّ أن ما جرى خلال مهرجان "خريف السلاح .. ربيع الاستقلال" في طرابلس بددّ هذه الصورة الحالمة ليس بالمعنى الجماهيري الذي تكتبه الفيحاء طرابلس ومعها الشمال العزيز بحروف الوفاء في كل استحقاق ومحطة بل بالمعنى السلوكي غير اللائق بحق الخزان البشري الأكبر والأوفى لهذا التيار.
فما جرى أن تجاهل تيار المستقبل أمام الموج البشري الذي تدفق الى معرض رشيد كرامي التحديات المقبلة المنطلقة من أهمية تصالحه مع هذا الجمهور الممتعض من الفترة السابقة كما ومن ضرورة الإطلالة عليه بالمعطيات والقناعات السياسية المستجدة بعد مرحلة الأفول إلاّ ان التيار اختار مع الأسف فتح صفحة التحديات باطلاق موسم جديد من مواسم الاستغباء التي جاءت طلائعها غياب الرئيس سعد الحريري صوتًا وصورةً وحضورا عن مهرجان طرابلس على نحو مخيب لعشرات الآلاف في معرض رشيد كرامي ولكل المراقبين الذي انتظروا كلاما منسجما مع المستجدات والتطورات واذ بالكلمة التي القاها عنه الرئيس فؤاد السنيورة تركز على المحكمة وتبتعد عن الهدف الذي جرى تنظيم المهرجان من أجله ألا وهو اسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي واطلاق العنان لتحركات مقبلة في الشارع تؤسس لمرحلة الانتخابات النيابية المقبلة.
ومهما اشتد المناخ التبريري لهذا الخطأ الفادح سواء عبر البيانات الرسمية أو الرسائل التفاعلية من قبل الرئيس الحريري نفسه عبر موقع "توتير" فهذا لا يلغي اطلاقًا المسؤولية الكبرى التي عادت والقيت على عاتق التيار في فتح حوار صريح وشفاف وعلى بساط أحمدي مع جمهوره والا فان الساحات لن تعج بعد اليوم بعشرات ومئات الآلاف وكذلك الأمر بالنسبة لصناديق الاقتراع التي لن تتسع لشعار "زي ما هيي" وهذا ليس لتخلي الجماهير عن وفائها بل حفاظا على كرامتها المجروحة في غير محطة واستحقاق ذهبت اليها هذه الجماهير عن اقتناع وايمان وليس بالتسليم الأعمى !!
غياب كلمة الرئيس سعد الحريري عن مهرجان "خريف السلاح .. ربيع الاستقلال" خطأ قاتل وتداعياته انذار شعبي وجماهيري أوّل الى تيار المستقبل ينبغي تداركه بفتح كل قنوات الحوار وليس اختصارها بـ "تويتر" كما باطلاق مواسم المراجعة والنقد الذاتي لا مواسم الاستغباء!!
عمر الفاروق النخال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق