الجمعة، 6 مايو 2011

بيروت في الذكرى الثالثة لجرحها: لا تجيب !!

صباح الخير يا بيروت

صباح الخير يا حبي المتدلي على أرجوحة الفؤاد

صباح الخير يا ساحرة الأفق الأزرق ويا حارسة بيض تيجان الجبال

صباح الخير يا عروس الليل ويا سحره ويا صدى المدى الآسر.

بيروتي الغالية..

أعرف تماما بأنك لن تتلقي التحيات ولا قبلات الوفاء في ذكرى جرحك الجلل ..

أعرف تماما ان صميمك مجروح جرح الشام الذبيحة وليبيا الدامية واليمن غير السعيد ..

أعرف تماما يا بيروت ان كبرياءك لو نطق لنده الصامتين في حضرة جرحك النازف ووجه حواسهم الى حيث ينبغي تضميد الجراح ..

أعرف تماما انك غرفت من نعمة النسيان كأسا ونثرته في أرجائك الجريحة لكني جئت اليك ولجأت لأني عاجزٌ عن تقمص كبرك أنت نسيت لكنني لم أنس ولم أعرف تجرع كأس النسيان رغم انه رطب ومغر ومتوفر على عكس كأس الغدر الذي شربناه مرة واحدة ودفعة واحدة, كأس متّن فيك جذوع التسامح وفتّح فيَّ عسلوج الوجع وأزرار الآهات قبل أوانها.

أعرف يا بيروت انك مللت كثرة تلميحاتي وقلة تصريحي لكنني اليوم سأستغل بُعد الخوف الكبير عنّا لأقول وأصرخ وافني صوتي وألهب جنجرتي باللاءات التي تتوالى رقراقة في حلقي منذ ثلاث سنوات وتذوب في لسانك.

سأستغل بعد الخوق لاوضح لك يا بيروت انني ما أغفلت هداياك بخلا أو قلة حيلة بل لأن هديتي لن تكون ضمادة هديتي ستبقى السؤال والحيرة الى حين تجيبين وتقولين كلاما أخيرا في جلاديكِ ॥ فمتى تجيبين؟؟


عمر الفاروق النخال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق