مؤسف هو تصرف الرئيس نجيب ميقاتي بتحيّنه أول فرصة شغور للرئاسة الثالثة للانقضاض عليها من البوابة الخاطئة ليس لأنه قضم منصب سعد الحريري الحالة السياسية والشعبية والطائفية بل لأن التصرف جاء منسجما بالكامل مع المنطلقات الانقلابية الخالصة لقوى المعارضة وفي مشهد بدا فيه ترشيحه وكأنه فصل من السيرة الانقلابية الطويلةلهذا الفريق أو حتى مجرّد خطة بديلة .
وهنا لا يليق خطاب التطفل الذي ترجمه ميقاتي باعلان ترشحه رسميا ومباشرة بعد خطاب السيد حسن نصر الله الذي حمل الضوء الأحضر لتكليفه بالقامات الوطنية الكبيرة والعريقة التي لطالما جسدها الرئيس ميقاتي بالتعاطي الكريم والحسن والراقي مع أهالي طرابلس بالشمال وكل اللبنانيين.
كان ينبغي بحسب الخطة الانقلابية للمعارضة أن يختار الرئيس عمر كرامي الانتحار السياسي مرة ثالثة بعد تجربيتين حكومتين فاشلتين وهذه الصورة الواضحة للتعثر الكرامي كانت كافية ليراجج الرئيس ميقاتي من خلالها حساباته السياسية قبل ان يتخذ خطوة مغامرة كتلك التي أدخلت البلاد في النفق الطائفي الضيق وساهم من خلالها بعلم أو بدون علم في تفسيخ الطائفة السنية في معقلها طرابلس الا انه اختار الانتحار السياسي دفعة واحدة واضعا نفسه وكل من يشاركه الجموح الى السلطة في طرابلس في خانة المعارضة الغارقة حاليا في انجاز انقلابها على الشرعية والأعراف والميثاق.
كنا نتظر من الرئيس نجيب ميقاتي ان يترجم رغبته الترشح الى رئاسة الحكومة بوضوح وتحت الشمس كما فعلت اوساط الرئيس سعد الحريري اتفقنا معهم أم اختلفنا أو على الأقل كما ذهب فريق المعارضة باعلانه اسم الرئيس عمر كرامي قبل مجيء الاذعان السوري بالاستعاضة عنه بميقاتي.
كنا ننتظر ان يرفض الرئيس نجيب ميقاتي ان يكون خطة بديلة تضغط المعارضة زر تشغيلها متى تشاء, كنا ننتظر ان يأتي ترشيحه بنفس البريق الذي يرافق اسمه في كل موقف شجاع وطني كان يطلقة في غز الخلاف وفي أصعب الاستحقاقات.
ومما يؤسف له ان ميقاتي برر ترشحه بتذكير اللبنانيين بتجبربة توليه الحكومة اللبنانية عام 2005 مسقطا من باله ان خطوته تلك أعادت الأمور الى ما قبل هذا العام من المواجهة السياسية المفتوحة فجاءت المحصلة: حكومة شلل وطني, معارضة على طريق تحركات تصعيدية سياسية وشعبية وارهاصات اشبه بجلسة حجب الثقة عن حكومة اللاحل.
عمر الفاروق النخال
وهنا لا يليق خطاب التطفل الذي ترجمه ميقاتي باعلان ترشحه رسميا ومباشرة بعد خطاب السيد حسن نصر الله الذي حمل الضوء الأحضر لتكليفه بالقامات الوطنية الكبيرة والعريقة التي لطالما جسدها الرئيس ميقاتي بالتعاطي الكريم والحسن والراقي مع أهالي طرابلس بالشمال وكل اللبنانيين.
كان ينبغي بحسب الخطة الانقلابية للمعارضة أن يختار الرئيس عمر كرامي الانتحار السياسي مرة ثالثة بعد تجربيتين حكومتين فاشلتين وهذه الصورة الواضحة للتعثر الكرامي كانت كافية ليراجج الرئيس ميقاتي من خلالها حساباته السياسية قبل ان يتخذ خطوة مغامرة كتلك التي أدخلت البلاد في النفق الطائفي الضيق وساهم من خلالها بعلم أو بدون علم في تفسيخ الطائفة السنية في معقلها طرابلس الا انه اختار الانتحار السياسي دفعة واحدة واضعا نفسه وكل من يشاركه الجموح الى السلطة في طرابلس في خانة المعارضة الغارقة حاليا في انجاز انقلابها على الشرعية والأعراف والميثاق.
كنا نتظر من الرئيس نجيب ميقاتي ان يترجم رغبته الترشح الى رئاسة الحكومة بوضوح وتحت الشمس كما فعلت اوساط الرئيس سعد الحريري اتفقنا معهم أم اختلفنا أو على الأقل كما ذهب فريق المعارضة باعلانه اسم الرئيس عمر كرامي قبل مجيء الاذعان السوري بالاستعاضة عنه بميقاتي.
كنا ننتظر ان يرفض الرئيس نجيب ميقاتي ان يكون خطة بديلة تضغط المعارضة زر تشغيلها متى تشاء, كنا ننتظر ان يأتي ترشيحه بنفس البريق الذي يرافق اسمه في كل موقف شجاع وطني كان يطلقة في غز الخلاف وفي أصعب الاستحقاقات.
ومما يؤسف له ان ميقاتي برر ترشحه بتذكير اللبنانيين بتجبربة توليه الحكومة اللبنانية عام 2005 مسقطا من باله ان خطوته تلك أعادت الأمور الى ما قبل هذا العام من المواجهة السياسية المفتوحة فجاءت المحصلة: حكومة شلل وطني, معارضة على طريق تحركات تصعيدية سياسية وشعبية وارهاصات اشبه بجلسة حجب الثقة عن حكومة اللاحل.
عمر الفاروق النخال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق