هي بعض كلمات جمعتها إليك من شظايا مصاب جدي الحسين, ومن أصداء الشوق والحنين إليك وإلى صوتك الراكن أبدًا في القلب والوجدان يغسلهما بكلم البطولة والإباء ويلاطفهما بحاءات الحب والحرية, وأرسلها عبر "الأنوار" لأنها الرمز الباقي الذي يأخذني الى زاوية صفنا قبل خمس سنوات, حيث كنتَ تتابطها وتقلب صفحاتها تطلعنا على أخبار أهل الفكر والقلم والثقافة, وتقرأ لنا من فكرك الذي لا ينضب بعيدًا عن أخبار الساسة وضوضائها , جريدة الأنوار التي علّمتَنا من صفحتها الثقافية –الأيقونة أن الدنيا ما تزال بخير.
خمس سنوات مضت يا معلمي كما الحلم المذعور, قَضَمَ خلالها ضجيج الحياة والمسؤولية كل الذكريات العذبة من صفنا الصغير, وما يعزيني أن حضورك وصوتك لم ينتصر على السنوات الخمس اياها وانما على دهر من عمر الم الحسين وآهاته , فكان يكفني أن أراك تضيء الشاشة متحدثا, وتهذّب موجات الأثير قارئًا ملحمة الحسين, لكأنك في زمن الاستكانة وتعفير الجباه تحيي البطولات لكأنك في زمن التّيه والخنوع والخضوع وزمن الأنوثة تستذكر الرجال الرجال.
خمس سنوات مضت يا معلمي كما الحلم المذعور, قَضَمَ خلالها ضجيج الحياة والمسؤولية كل الذكريات العذبة من صفنا الصغير, وما يعزيني أن حضورك وصوتك لم ينتصر على السنوات الخمس اياها وانما على دهر من عمر الم الحسين وآهاته , فكان يكفني أن أراك تضيء الشاشة متحدثا, وتهذّب موجات الأثير قارئًا ملحمة الحسين, لكأنك في زمن الاستكانة وتعفير الجباه تحيي البطولات لكأنك في زمن التّيه والخنوع والخضوع وزمن الأنوثة تستذكر الرجال الرجال.
حاولت يا معلمي مرارًا وتكرارًا أن أرفع سماعة الهاتف أحيي فيك الشهامة والبطولة .. حاولت أن أزورك في ذلك الصف الصغير أداعب ما على جدرانه وما في زواياه من أصداء الذكريات والساعات الأدبية الأنيقة .. حاولت جمع كل باقات الشكر والامتتنان والاعتزاز والتقدير, فما وجدت الاّ القلم والورق سبيلاً اليك وأنت الذي عرّفتنا إلى مخاض الكلمة وأنت الذي علّمتَنا أن الكتابة ذوقٌ وشغفٌ وروحية, ويا لها من لذّة اليوم وهذا القلم يراسل ويخاطب من صنعه وانشأه وعبّد له المشوار طوال عام أدبي ليته لم ينته.
أكتب اليك يا معلمي لأن مفاهيم الوحدة والتعايش الآتية من السنة الساسة وابواقهم لم تعد تألفها مسامعي أضاعوها كما أضاعوا المبادئ وجهروها في ادراج النسيان, أما أنا فوجدتها صلبةً عنيدةً متجذرةً كما مصاب جدي الحسين وكما ملحمته التي خططتَها يا معلمي بقلم كسّر أمواج الضلال وفكر شلّع رياح النسيان الخبيثة ووحد القلوب المصابة على الوحدة الحقّة, لا تلك المنمقة المعسولة الجاهزة لكل تصريح لئيم متكاذب , وانت يا معلمي يكفيك نداؤك ونشيدك وعقيدتك يوم قلت:
أسواتر بين القلوب لكذبة حب يطل سواتر تنهارُ
وفي الختام أملي ان تكون بخير ومعك استاذي لواء الكلمة ومعلمتي هالة الاشراق والزمن العذب الجميل.
بكل شرف واعتزاز
تلميذك: عمر الفاروق النخال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق