الحقيقة الدموية المحيطة بالمشهد العراقي منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 لم تكن تحتاج الى من يفسرها أو يفضحها فهي وإن غيبتها اللعبة الاعلامية القذرة خلال سبع سنوات من معمودية الدم فالقتال الطائفي كان كفيلا في تظهيرها عاملا قابلا للأخد والرد تطرح مع أوراق الضغط وتسحب لصالح أولويات "الأمن والاستقرار" في العراق.
ما كشفه موقع ويكيليس لم يكن سوى نسخة منقحة عن جرائم وفضائح عديدة انهكت العراق بدءًا بسجن ابو غريب مرورا بالشركات الأمنية الأميركية وصولا الى ما قدمه الموقع الأميركي المستقل من معلومات لن تضيف جديدا ولكنها حتما ستحمل صرخة مدوية مفادها أن الوقت قد حان لمحاسبة المجرمين برتبة رؤساء حكومة ومراجع ومنظمات أدمت العراق والعراقيين بمشاريع بينت التجربة والمتابعة بانها أشنع ما شهدته بلاد الرافدين وفي مشهد قد تعلو فيه للمرة الأولى العبارات المتأسفة على الحقبة البعثية مع كل ما حملته من قمع للعراقيين.
وكما ان وثائق ويكيليكس لن تضيف شيئا على المشهد الدموي العراقي فان نوري المالكي لم يكتشف البارود عندما تسلق احد المتاريس الاعلامية ليعلن ان توقيت الكشف عن تلك الوثائق يستهدف وصوله الى سدة رئاسة الحكومة بعد ان نجح في قضم هذا المنصب متخطيا ارادة العراقيين وخاطفا مقاليد الحكم من ايران وسوريا التي يتوجب عليها اليوم واكثر من اي وقت مضى اتخاذ مواقف مسؤولية على قدر الفضيحة التي تضع ايران في خانة الشريكة والمغذيىة للقتال الطائفي الحاصل هذا بالاضافة الى العديد من علامات الاستفهام التي يمكن وضعها الى جانب الازدواجية الايرانية التي تناهض سياسات الولايات المتحدة الاميركية في لبنان وتنسجم معها في العراق الى حد يبدو معها ان الامر بنتفيذ الجرائم المرتكبة اشبه ما يكون صادرا عن غرفة سواء ايرانية- اميركية مشتركة!
لقد ولى الزمن الذي يستطيع فيه اي كان تناول الملف العراقي من زاوية الخلاف السياسي مع " اضافات " طائفية واذا كانت هذه الحجة المتذاكية تتلاءم مع المشهد العراقي بالأمس فان الأمر بعد وثائق ويكيليكس مختلف تماما ليس لأن تلك الوثائق جاءت لتزيل الزير من البئر ولكنها بالحد الأدنى ستكتب مسوّدة كتاب تاريخ جديد يسمي الدمويين الجدد!!
عمر الفاروق النخال
ما كشفه موقع ويكيليس لم يكن سوى نسخة منقحة عن جرائم وفضائح عديدة انهكت العراق بدءًا بسجن ابو غريب مرورا بالشركات الأمنية الأميركية وصولا الى ما قدمه الموقع الأميركي المستقل من معلومات لن تضيف جديدا ولكنها حتما ستحمل صرخة مدوية مفادها أن الوقت قد حان لمحاسبة المجرمين برتبة رؤساء حكومة ومراجع ومنظمات أدمت العراق والعراقيين بمشاريع بينت التجربة والمتابعة بانها أشنع ما شهدته بلاد الرافدين وفي مشهد قد تعلو فيه للمرة الأولى العبارات المتأسفة على الحقبة البعثية مع كل ما حملته من قمع للعراقيين.
وكما ان وثائق ويكيليكس لن تضيف شيئا على المشهد الدموي العراقي فان نوري المالكي لم يكتشف البارود عندما تسلق احد المتاريس الاعلامية ليعلن ان توقيت الكشف عن تلك الوثائق يستهدف وصوله الى سدة رئاسة الحكومة بعد ان نجح في قضم هذا المنصب متخطيا ارادة العراقيين وخاطفا مقاليد الحكم من ايران وسوريا التي يتوجب عليها اليوم واكثر من اي وقت مضى اتخاذ مواقف مسؤولية على قدر الفضيحة التي تضع ايران في خانة الشريكة والمغذيىة للقتال الطائفي الحاصل هذا بالاضافة الى العديد من علامات الاستفهام التي يمكن وضعها الى جانب الازدواجية الايرانية التي تناهض سياسات الولايات المتحدة الاميركية في لبنان وتنسجم معها في العراق الى حد يبدو معها ان الامر بنتفيذ الجرائم المرتكبة اشبه ما يكون صادرا عن غرفة سواء ايرانية- اميركية مشتركة!
لقد ولى الزمن الذي يستطيع فيه اي كان تناول الملف العراقي من زاوية الخلاف السياسي مع " اضافات " طائفية واذا كانت هذه الحجة المتذاكية تتلاءم مع المشهد العراقي بالأمس فان الأمر بعد وثائق ويكيليكس مختلف تماما ليس لأن تلك الوثائق جاءت لتزيل الزير من البئر ولكنها بالحد الأدنى ستكتب مسوّدة كتاب تاريخ جديد يسمي الدمويين الجدد!!
عمر الفاروق النخال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق