الثلاثاء، 19 يناير 2010

Lol ينعي المجلس الوطني للاعلام !!

Lol ينعي المجلس الوطني للاعلام !!

يحز في نفسنا ونحن في أول طريقنا الاعلامي ان تكون أولى رسائل سخطنا واستهجاننا وصدمتنا موجهة الى ما يسمى زورا في لبنان بـ " المجلس الوطني للاعلام", الذي يمارس منذ أربعة سنوات تقريبا مزاجية فاقعة تميل غالبا الى فريق سياسي محدد دون سواه, في وقت يقترض أن المجلس المذكور موكول اليه مراقبة وسائل الاعلام اللبنانية كافة والوقوف على مساحة واحدة من محتوياتها.

إلاّ أن تراخيه ازاء البرنامج البذيء lol الذي تعرضه شاشة الـ otvواكتفائه يتوجيه الملاحظات فحسب الى ادارة المحطة, بعد أن استوفى برنامجها كل شروط الشوارعية والقلتان يجعل من هذا المجلس موضع اشمئزاز وتساؤل عما اذا كان اختار بمزاجيته المفضوحة تلك أن يتحول من مجلس وطني الى مجلس متعام ومنظّر.

نطرح تساؤلاتنا ونبدي استهجاننا , لأن البذاءة لم تعد تقتصر في الـotv على برنامج lol فقط بل على كل برامجها الساخرة كذلك, التي تخطت بانحيازها وحقدها كل حدود اللياقة والفكاهة وخدشت ببذاءتها حياء المشاهدين فأضحت المحطة بكل برامجها وكأنها خارج سرب الاعلام اللبناني والأهم خارج اختصاص المجلس الوطني للاعلام الذي تعامى عن محتوى lol وانتظر كل هذه الاصوات الساخطة ليقوم بخطوته "الجبارة" بتوجيه الملاحظات الى ادارة المحطة ,عوضا عن اتخاذ تدبير يضع حدا لهذا المحتوى الكارثي على شبابنا واولادنا وعلى صورة المرأة اللبنانية في عيون العرب والعالم ,وعوضا عن اتخاذ تدبير يعيد الاعتبار لما تبقّى من هيبته!

هذا عن صورة التعامي للمجلس الوطني للاعلام, اما عن صورة ازدواجيته قنكتفي بالتذكير بما حدث ليلة جرى تقليد شخصية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال وما رافق ذلك من احراق للاطارات واقفال طريق المطار من قبل مناصري الحزب, يومها قامت الدنيا ولم تقعد وتفاجأ اللبنانيون صباح اليوم التالي باطلالة لرئيس المجلس الوطني للاعلام هادي محفوظ قرر فيها ايقاف برنامج بسمات وطن مدة شهر, وتوصيته عدم المساس برجال الدين على الرغم من ان الحلقة آنذاك لم تتناول أي مسألة دينية تتعلق بحزب الله والسيد نصر الله, وعلى الرغم من الاعتذار الفوري لمخرج البرنامج شربل خليل.

مع ذلك لا ننتظر خطوة مماثلة بحق الـotv بل خطوة اجرأ من مجرد ملاحظات لم تعد تغني عن جوع بعدما تغلغل البرنامج المشؤوم الى بيوت اللبنانيين وأباح الجنس تلميحا وتصريحا كما وأشكال الانحراف على انواعها. كنا ننتظر من المجلس الوطني الموقر اجراء يهذب الاساءة ويعيدها الى بسمة, لا ميزانين ومكيالين وازدواجية جعلتنا ننفر باكرا بواقع ما يقترض أنه الساهر على الذوق العام!

ويبقى القول, أن خطوة المجلس الوطني للاعلام باهتة وينقصها الكثير من الجرأة, فاما ان يتنبّه ويضطلع بمهامه الرقابية على الفلتان الحاصل, واما أن يبقى على تعاميه وعندها ... سلام على الاعلام ومجلسه الوطني!!!

عـمر الفـاروق النـخال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق