ما بها الأيام؟
ما بها الايام خاصمت الألفيتين ومضت بعدها سريعة مستعجلة, كما الريح الشباطي على برعم ربيعي الهوية.. على غصن نهل الشباب من نيسان, على زهرة نما للتو الرحيق يكللها ملكة الفصول.
سنوات انزلقت على صفحات العمر تدحرجت, لكأنها حمرة يراع ظالم على كشكول منمق مرصع بكلمات مظلومة, لكأنها صفعة على خد طري مخبوزا بأفران الصبر منكها بالسهاد, لكأنها طلقة رحمة في صدر جواد كسيح.
سنوات أصابها الانفصام, فثأرت لطفولنها الباسمة بشباب لوت فاه وقطبت جبينه بخيوط الألم والأرق والضياع, بخيوط ملمسها سام ومذاقها شائك, ينهر الذكريات ويجرحها بكوابيس اليقظة, بشيخوخة شمطاء قادمة لنتزع منا خشخاشة الزمن الجميل, ولعبه وعطوره وطيوبه, وتلقي بنا في متاهات الاسفلت والحديد حيث لا لعبة الا لعبة اللهث خلف طعم الحياة المجسد أوراقا قومية وغربية -لا فرق- الأهم التقاطها ,متاهات عطرها من ذاك الأخضر المتسلط المتوحش!
ما بها الأيام, سممت قهوة الصباح بمرارة الغدر الدسيس, ودست المطبات في كؤوس العمر وكمنت المكائد لنجاحات تكاد تنجو من رحم الصعاب؟؟؟
ما بها الفصول غيرت جلدها, تبادلت الأدوار في الصيف تلفحنا برياح الذعر وفي الشتاء تكوينا بحمم الذل؟ في الربيع تقتلع لحمنا تنهشه, وفي الخريف توقع أجسادنا بندوب الآهات؟
ما بها الشهور نازلت الهمس سرعة واستعجالا, وهربت الى ميم الموت تترقب واوه؟ ما بها تسكب على الجرح اللاهب ميضها, وتمطر الفرح الشحيح بالأنين؟
ما بها الأسابيع رتيبة مملة, تمضي مختالة وقحة على ايقاع الأنفاس المتقطعة كفرا بها ونفورا؟ ما بها تمر سمجة على شتامها, وعذبة رقيقة على ماسح جوخها؟؟
ما بها الساعات خناجرا مسنونة من كل الاحجام تجرح وتنكأ وتحفر الجرح وتعمقه وتخفيه بلحد الخبث والشماتة؟ ما بها أنفاقا, أقصرها اسود وأطولها سوداوي؟؟
ما بها الثواني, ومضات من نعاس ومن نوم ما أكثر موقظيه؟ ما بها بركا موحلة لتعفير عودنا المكسور, وتلطيخ هندامنا المهشم؟؟
ما به العمر ملحمة من أحزان ... ما بها الأيام؟؟
عمر الفاروق النخال
ما بها الايام خاصمت الألفيتين ومضت بعدها سريعة مستعجلة, كما الريح الشباطي على برعم ربيعي الهوية.. على غصن نهل الشباب من نيسان, على زهرة نما للتو الرحيق يكللها ملكة الفصول.
سنوات انزلقت على صفحات العمر تدحرجت, لكأنها حمرة يراع ظالم على كشكول منمق مرصع بكلمات مظلومة, لكأنها صفعة على خد طري مخبوزا بأفران الصبر منكها بالسهاد, لكأنها طلقة رحمة في صدر جواد كسيح.
سنوات أصابها الانفصام, فثأرت لطفولنها الباسمة بشباب لوت فاه وقطبت جبينه بخيوط الألم والأرق والضياع, بخيوط ملمسها سام ومذاقها شائك, ينهر الذكريات ويجرحها بكوابيس اليقظة, بشيخوخة شمطاء قادمة لنتزع منا خشخاشة الزمن الجميل, ولعبه وعطوره وطيوبه, وتلقي بنا في متاهات الاسفلت والحديد حيث لا لعبة الا لعبة اللهث خلف طعم الحياة المجسد أوراقا قومية وغربية -لا فرق- الأهم التقاطها ,متاهات عطرها من ذاك الأخضر المتسلط المتوحش!
ما بها الأيام, سممت قهوة الصباح بمرارة الغدر الدسيس, ودست المطبات في كؤوس العمر وكمنت المكائد لنجاحات تكاد تنجو من رحم الصعاب؟؟؟
ما بها الفصول غيرت جلدها, تبادلت الأدوار في الصيف تلفحنا برياح الذعر وفي الشتاء تكوينا بحمم الذل؟ في الربيع تقتلع لحمنا تنهشه, وفي الخريف توقع أجسادنا بندوب الآهات؟
ما بها الشهور نازلت الهمس سرعة واستعجالا, وهربت الى ميم الموت تترقب واوه؟ ما بها تسكب على الجرح اللاهب ميضها, وتمطر الفرح الشحيح بالأنين؟
ما بها الأسابيع رتيبة مملة, تمضي مختالة وقحة على ايقاع الأنفاس المتقطعة كفرا بها ونفورا؟ ما بها تمر سمجة على شتامها, وعذبة رقيقة على ماسح جوخها؟؟
ما بها الساعات خناجرا مسنونة من كل الاحجام تجرح وتنكأ وتحفر الجرح وتعمقه وتخفيه بلحد الخبث والشماتة؟ ما بها أنفاقا, أقصرها اسود وأطولها سوداوي؟؟
ما بها الثواني, ومضات من نعاس ومن نوم ما أكثر موقظيه؟ ما بها بركا موحلة لتعفير عودنا المكسور, وتلطيخ هندامنا المهشم؟؟
ما به العمر ملحمة من أحزان ... ما بها الأيام؟؟
عمر الفاروق النخال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق