لأجلك رفيق العمر .. لأجلك طه تحلو المواجهة!!
* بقلم: عمر الفاروق النخال
أن تأتي متأخرة رغم مرارة الخسارة التي أودت بالصحافي الزميل ورفيق العمر محمد طه تسمما الى جانب عشرات المواطنين اللبنانيين الذين عاشوا عوارض التسمم وكادوا الوصول الى الموت, خير من أن لا تاتي أبدًا.
* بقلم: عمر الفاروق النخال
أن تأتي متأخرة رغم مرارة الخسارة التي أودت بالصحافي الزميل ورفيق العمر محمد طه تسمما الى جانب عشرات المواطنين اللبنانيين الذين عاشوا عوارض التسمم وكادوا الوصول الى الموت, خير من أن لا تاتي أبدًا.
هبّةٌ اعلاميةُ أكثر من اسثنائية برزت لأول مرة لتترجم آخر مقالات الزميل طه, ولتكشف عما يحدث فعلا خلف جدران مطاعمنا ومنتجعاتنا التي ارتضت لنفسها ان تتحول مغاور موت في الموسم الذي لا ننفك فيه كلبنانيين ندعو السياح العرب والأجانب الى لبنان.. "وطن الجمال"!!!
في الصحافة في التلفزيون في الشارع في المنازل وعبر أثير الاذاعات وعبر المواقع الالكترونية, حديث واحد يتردد هو الأمن وسلامة الغذاء, بعد تكشف هذه الوسائل جميعها عن صور بشعة ومقززة تعكس مدى تدني قيمة الانسان في بلدنا, على نحو أظهر ان طريقة تحضير بعد الأطعمة يوحي انها السم الخالص وإن كان مقدما على أطباق من زجاج وفضة وذهب.
ازاء عدوان المطاعم على لحم ودم البشر فتح الاعلام اللبناني عدوانا ثلاثيا هو الآخر, يشمل المطاعم زاهقة أرواح اللبنانيين أولا, والمعنيين بمراقبة عمل المطاعم ثانيا, وكل ما يختص بالمستهلك وحقوقه, هذه الجهات صاحبة النشاط الموسمي ومالكة الأرقام الساخنة التي لا تجيب!!
واذا كان من كلمة تصف هذه الحالة المافيوية الآخذة من اللبنانيين حقل تجارب لتمرير سمومها فهي "هزُلت", ليس لأن التنبيه الاعلامي بات يزعج من اعتاد في هذا الموسم تحصيل وجني الأموال, بل لأن مواطنين رحلوا سدًى نتيجة تقصير قاتل, وضمائر ميتة, وعيون عديمة البصيرة ساهرة على كل شيء إلاّ على سلامة الوطن والمواطن.
لم تعد اللقمة في لبنان مُرّة فحسب ومغمّسة بشتى أنواع المعاناة, أضيف اليها مؤخرا طعم الموت الذي يلاحق كل اللبنانيين في قوتهم اذا ما لم تتنبه دولتنا العزيزة لهذا الموت القادم والكامن خلف ورقة خس أو في قطعة لحم أو دجاج ومن يدري فقد يكون الخبز أيضا هو التالي.
يعلم الجميع مدى صعوبة هكذا مواجهة, فهي مواجهة حرقة القلب مع دولة بلا قلب ,فيا رفيق العمر يا طه يا من اعتدت ملاحقة كل قضية ومسألة حتى خواتيمها, لن ندع الموت يُلقى عائقا أمام تفانيك حتى في الغياب, كنتَ أول من تجرأ وفتح المواجهة, ونحن أصدقاؤك ومعنا كل الاعلاميين الأحرار سنكملها حتى ترقد بسلام.
فلأجلك رفيق العمر .. لأجلك طه تحلو المواجهة!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق