على قناطر التاريح حطّت باقات الطيور
وما غبّت سوى شامة من وجه العرب المكسور
دمشق فيها الحر غرّيدٌ وفيها الشهيد يثور
بالدم .. باللحم .. بالأعصاب بلا وهن ولا فتور
سماء العُربِ لطّخها طاغٍ شريدٍ من فانوس حقد مسحور
والأرض أحرقها لؤمٌ وحمم دم في شرايين الحر تفور
شام البطولة قيل في ميادينها الملاحم وخُطَّ القولُ المأثور
والدامي قلب العزَّ حطاما وكسا الشمس ديجور
آه على ظلم ما قاده الدمع وما نفّس صبرا ولا نفور
وما ألقى في دوامة الباطل جولة سرور
أينع الياسمين يا شام وثمل التراب من القاني والبخور
وما بقي الاّ النصر يهدم قلاع الغرور
بقلم: عمر الفاروق النخال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق